روما تعرض مومياء فرعونية مصنعة من مواد عضوية  

ميدار.نت - روما
موسيقى وثقافة
المتحف
مصر
23 أبريل 2024
Cover

ميدار.نت - روما

تجربة فرعونية مختلفة من نوعها يمكن الاستمتاع بها ليس في مصر وإنما في إيطاليا، حيث تُعرض مومياء الفرعون رمسيس الثاني، وهي ليست محجوبة عن الجمهور كما هي العادة، وإنما قريبة منه وحتى يمكن لمسها.

هذه المومياء عرضها متحف الشرق الأدنى ومصر والبحر الأبيض المتوسط بجامعة سابينزا، في روما، وهي ليست حقيقية إنما أول استنساخ لمومياء رمسيس الثاني، وهي مصنوعة من مواد عضوية ومستدامة.

بدأ المتحف الإيطالي التابع لمركز الأبحاث والخدمات بجامعة سابينزا، بدارسة تجربة لاستنساخ الاكتشافات الأثرية، بهدف إعادة إنتاج الجثة المحنطة لشخصية تاريخية مشهورة بمواد عضوية ومتوافقة حيويا لعرضها في بيئة متحفية مجانية، يتم التحكم فيها مناخيا.

وقع الاختيار على الفرعون العظيم رمسيس الثاني، التي اكتشفها الأثريون في يوليو 1881 موجودة في مخبأة الدير البحري، وفي عام 1902 انتقلت جثة الفرعون المحنطة إلى المتحف المصري الجديد بالقاهرة.

وقرر فريق سابينزا إعادة إنتاج مومياء رمسيس الثاني كما تم تصويرها في تلك المناسبة قبل أن تبدأ في التدهور الطبيعي التدريجي.

كما أراد الباحثون من هذه التجربة دراسة القطعة وسلوك الزوار وحالة الحفاظ على "المومياء" خلال المعرض الذي يستمر لمدة أربعة أشهر.

 

طريقة الاستنساخ

نفذ الباحثون النسخة طبق الأصل عن المومياء المصرية، بناءً على سلسلة من الصور الفوتوغرافية بالأبيض والأسود، ومعرفة أبعادها فقط في ذلك الوقت، دون مسح أو تصوير الجسم الملكي الفعلي المعروض حاليًا في المتحف القومي للحضارة المصرية.

وتم إنتاج النسخة المتماثلة من قبل فريق متكامل من الخبراء من خلال النمذجة ثلاثية الأبعاد والحرف اليدوية، وفقا للمعايير الأخلاقية للكشف عن المومياوات وترميمها وعرضها الصادرة عن مدونة المجلس الدولى للمتاحف ICOM.

وفي النهاية، عُرضت النسخة في بيئة المتحف التي يتم التحكم فيها مناخيًا مع درجة حرارة ثابتة تبلغ 20 درجة -22 درجة ورطوبة 55-65٪.

 

 رمسيس

يعد رمسيس الثاني من أهم حكام مصر، ورغم مضي أكثر من 3 آلاف سنة على موته، لا يزال اسمه يتردد بقوة في البلاد، كما لا يزال محتفظا برمزية كبيرة، وتحمل واحدة من أشهر الساحات العامة في مصر اسمه، وهي "ميدان رمسيس" وسط القاهرة الذي توسطه تمثاله الشهير على مدى أكثر من 50 سنة، قبل أن يتم نقله إلى المتحف المصري الكبير بمنطقة أهرامات الجيزة.

وكان الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر قد قرر عام 1955 وضع التمثال -المكتشف عام 1820- في "ميدان باب الحديد" بالقاهرة، ليصبح اسمه لاحقا "ميدان رمسيس".